يوثق مسلسل ممالك النار الحقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوطها في بدايات القرن السادس عشر، فيسلط الضوء بحلقاته الأربعة عشر على الصراع العثماني المملوكي، ويكشف حقائق وخبايا تلك الفترة وكل ما خاضت دولة المماليك من حروب مثل حرب الريدانية في مصر.
واجه المسلسل حتى قبل عرض الحلقة الأولى هجوماً كبيراً من العرب والأتراك، فقد اعتبر الأتراك أن الهدف من وراء المسلسل هو الهجوم على تركيا من خلال تشويه التاريخ وإلحاق صفة الدموية بالحكم العثماني، وما أشعل الفتنة هو الجملة التي ظهرت في الفيلم الترويجي للعمل والتي تقول : “قانون دمويّ حكمَ إمبراطوريّة فأصبحَ لعنة تطاردهم “.
في المقابل الطرف الآخر الذي دافع عن المسلسل بحجة أن العمل هو عبارة عن حقائق تاريخية موثقة وهو انتصار للقضايا العربية ومن بينهم كاتب العمل المصري محمد سليمان عبد المالك حيث قال للإعلام: “المسلسل هو محاولة لاستثمار الفن في تفتيح وعي المتلقي واتساع مداركه و علينا أن ندرك أننا في معركة وعي مستمر” و أضاف: “تحاول تركيا حسم هذه المعركة لصالحها بتقديم أعمال زائفة ولا ترصد الحقائق بصورة محايدة” ويقصد الكاتب بالأعمال الزائفة كل من مسلسل قيامة أرطغرل الذي عرض في عام 2014 ويروي تأسيس الدولة العثمانية، ومسلسل عثمان المؤسس الذي بدأ عرضه مؤخراً وهو تتمة لمسلسل قيامة أرطغرل.
يعد المسلسل الأضخم في الإنتاج من نوعه في الشرق الاوسط بتكلفة 40 مليون دولار، وهو من بطولة مجموعة من نجوم الدراما المصرية والسورية منهم خالد النبوي، الفنانة منى واصف، محمود نصر، رشيد عساف، كندة حنا وغيرهم، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج البريطاني بيتر ويبر، وقد تم تصويره في مدينة الحمامات السياحية في تونس لمدة ثمانية أشهر، وبعد انتهاء الموسم الأول سيتم عرض الموسم الثاني عند الانتهاء من تصويره.