محمد جعفر : حلب أم الفن ولكن يوجد بعض المنغصات

حوارات خاص مسرح

أسرة التحرير

 

كُلّمَا رَحّبَت بنا الرّوْضُ قلنَا حَلَب قصدُنَا وَأنْتِ السّبيلُ  

 

هي حلب التي تغنى بها الشعراء، والتي تعد من أكبر المدن السورية، مدينة الفن والفنون والطرب والمسرح، أم الفرق الفنية من مختلف أنواع الفن، والتي رغم كل طاقاتها الفنية تفتقر إلى فضاءات لإطلاق هذه الفنون، حتى أنها تكاد تخلو إلا من مسرحٍ واحدٍ وهو مسرح نقابة الفنانين المعروف من قبل رواده

 

لنضع يدنا على أهم المشكلات التي يعاني منها فن المسرح في مدينة حلب، كما ألقى عليه الضوء ابن مسرح حلب الفنان محمود جعفر، والذي لم يفارق مدينته رغم كلما عانت منه، وظل متمسكاً بخشبة المسرح منتجاً العديد من الأعمال في محاولةٍ منه لإعادة الحياة إلى المدينة التي عايشت الموتَ يوماً، وفي حديثنا عن آخر أعماله وهي (مسرحية كراكيب) من تأليف عبير بيطار، إخراج ريم بيطار، وبطولة محمد جعفر، شفيق شهبندر، جميل خوجة، سيف الدين صابوني، محمد فاضل

كراكيب مسرحية اجتماعية كوميدية ناقدة، تقعُ في فصلين، وتدور أحداثها في مطعمٍ أُديره أنا، بشخصية تعاني من مرض الزهايمر، والمطعم يحتوي عمال من مختلف الطوائف والقوميات في سورية، أما الفصل الأول تقريبا يتكلم عن المواطنة، وواجبات المواطن اتجاه بلده، والفصل الثاني يتناول العولمة وسلبياتها، ومدى خطورتها على مجتمعنا، والاختلافات التي حصلت جراء العولمة وبعد مشكلاتٍ دارت بين شخصيات العمل، يتدخل المدير لإرجاعهمإلى صوابهم 

 

هذا عن أحداث العمل، أما عن الحضور والذي كما يصفه جعفر، ليس ممتازاً، وانما جيد نوعاً ما، ويُرجع ذلك إلى ضعف الإعلانات الطرقية، التي لم تغطي كامل المنطقة، مما جعلها لا تصل إلى أكبر عدد ممكن

 

 

وعن وضع المسرح في حلب ومدى إقبال الجمهور عليه يؤكد جعفر أن حلب مدينة الفن:  والجمهور في حلب هو جمهورٌ محبٌ جداً للمسرح، ولكن يوجد بعض المنغصات وأولها الوضع الاقتصادي، ودور المسرح، إذا لا يوجد لدينا مسرح جاهز في حلب غير مسرح نقابة الفنانين، وهو المعروف من قبل رواده، والفرق المسرحية كثيرة، أي على كل فرقة مسرحية الانتظار لأكثر من ستة أشهر على الأقل ليأتي دورها في العرض، وأجور صالة العرض أصبحت عشرة أضعاف عن السابق … ويارب مالي غير بابك

هكذا تحدث الفنان محمد جعفر بنبذة مختصرة عن مسرحية كراكيب، ووضع المسرح في مدينة هي أم الفن منذ آلاف السنين