قلعة محصنة لم يشهد لها العالم مثيلا لتنفرد على قلاع الأرض بتواضعها، شامخة تعزف لحن السلام والحب في كل عام يعلو أصوات الفرح في جميع أرجاء قلعة دمشق ليعلن بدأ مهرجان “ليالي قلعة دمشق” الذي انطلق من 11 تموز في دورته الثانية، تحت رعاية واشراف وزارتي الثقافة والسياحة في دمشق، وتنظيم شركة مينا للفعاليات الثقافية والفنية ، وبرعاية شركة أم تي ان
وشارك هذا العام في المهرجان ثلاث فنانين من لبنان وفنان من العراق، ففي اليوم الافتتاحي كان بمشاركة الفنان لبناني فارس كرم أكد في مؤتمر صحفي الذي عقد في شيراتون انه ابن سوريا ولا يهمه ان كان تواجده سوف يسبب له مشاكل وتحدث عن اعماله وانه يتميز باللون الشعبي وصرح عن اطلاق اغنية جديدة بعد عيد الميلاد أو رأس السنة تحت عنوان “الصاروخ” وأكد كرم على تواجده ايضا في معرض دمشق الدولي بدورته القادمة
في اليوم الثاني كانت المشاركة للفنان العراقي سيف نبيل وصرّح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل الحفل بأنه سعيد جدا في تواجد ضمن هذا المهرجان لانه يعتبر ان سورية بلده الثاني ولأن انطلاقته وأول فيديو كليب له انطلق من سوريا وأكد أن شهرته لم تأت بسرعة بل بعد تعب ووقت طويل من العمل وكشف عن عدم وجود أي علاقة حب في حياته وأن وقته مخصص للعمل فقط
كان اليوم الثالث للفنانة كارول سماحة حيث افتتحت المؤتمر الصحفي برسالة محبة وسلام لسورية وشعبها، وكشفت سماحة عن مشاركتها في فيلم سينمائي لبناني يحمل عنوان بالصدفة للمخرج باسل كريستو، والذي بدأ تصويره منذ عامين ليتم عرضه في ايلول 2019 وأبدت امتنانها وسعادتها بمشاركتها بهذا الفيلم
ومسك الختام كان مع الفنان مروان خوري الذي تواجد في دمشق لإحياء حفلة مهرجان قلعة دمشق بعد وفاة والدته مؤخراً حيث أهدى الحفلة الى روح والدته ولم يعقد أي مؤتمر صحفي قبل الحفل على رغم من أن عدد الجمهور الذي تواجد في حفلته تجاوز الخمسة ألاف شخص. وتوجه وزير السياحة السوري رامي مارتيني الى فندق الشيراتون لتقديم العزاء للفنان مروان خوري،
وطالت بعض الانتقادات مهرجان ليالي قلعة دمشق بسبب غياب الفنانين السوريين عنه، رغم مشاركة الفنان حسين الديك والفنان ناصف زيتون في الدورة الاولى منه، وجاء الرد من اللجنة المنظمة لمهرجان ليالي قلعة دمشق بتأكيدهم انشغال معظم الفنانين السوريين في احياء حفلاتهم خارج البلد بالإضافة الى رغبة اللجنة المنظمة بتنويع وتغير نمط المهرجان والفنانين في كل دورة من المهرجان
من صميم الألم تنتصر الارادة ويرتفع عالياً لحن الفرح. أختتم مهرجان قلعة دمشق في 21 تموز محققاً حضوراً جماهيرياً كبيراً في جميع الحفلات ليتحول الى موعد سنوي منتظر مبشراً بانتصار الحياة وليفوح عطر السلام في جميع انحاء دمشق