مها المصري من جميلات الشاشة السورية

خاص دراما نجوم

أسرة التحرير

 

لم تقاس الموهبة يوماً بالشكل، لطالما كان الأداء السليم والقوي والمجسد للحالة التي تتقمصها الشخصية هو الفيصل في الحكم على الممثل إن كان صاحب موهبة حقيقية أم أنه مجرد ألة تترجم كلمات النص بصورة تخلو من الحياة 

لطالما ترجمت مها المصري صاحبة التاريخ الفني الحافل شخصيتها المكتوبة على الورق بحيوية وبراعة، وبعثت الحياة في الورق لتجعل منه شخصياتٍ واقعية وكأنها تحيا بيننا، وفي الوقت الذي انقلبت فيه معايير مجتمعٍ كامل وأصبح الهم الأول لكل شخص هو الوصول إلى درجة الكمال وخاصة بالشكل في مجتمعٍ يطلق أحكامه على الشكل بغض النظر عن المضمون، نشأ تيار عمليات التجميل والذي مال معه الجميع ومن كلا الجنسين ولاسيما في الوسط الفني فكانت مها ممن مالوا مع هذا التيار وخضعت لعمليات تجميل أعطت نتائج سلبية بدلاً من النتيجة المرجوة منها، هذا ما دفع عديمي الإنسانية إلى التنمر عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المنبر المفتوح للأسف على مصراعيه، مما زعجها حدّ البكاء

مها التي كانت ساندريلا الشاشة السورية جميلة وستبقى جميلة رغم كل شيء، فهي وإن تغير القيل من جمال وجهها إلا أنها ما زالت تمنح أدوارها شيئاً من جمال روحها التي اعتدنا عليها في كلّ شخصية تؤديها على الشاشة برقة ودماسة وجمال