ومرَّ صيف” للأديبة كوليت الخوري”

خاص كتاب الشهر

 

 

خطر على بالي هذا الصيف أن اكتب رواية من الممكن أن تجري في أي زمان وفي أي  مكان من العالم. رواية لا يحمل ابطالها مشاكل المئة مليون. خلقتُ ابطالاً طبيعيين لم تعقدهم رواسب قديمة يحملونها، ولم تشوّه كيانهم مرحلة نفسية تجتازها بلادهم. أبطالاً لم يزدرد الوطن كل لحظة من لحظات حياتهم وتفكيرهم

 

بتلك الفكرة أحبت الكاتبة أن تنسج روايتها ويلتقي أبطالها في لندن، سهير الصحفية، يوسف مدير المصرف، ايتالو التاجر، جين الممرضة، لتدور بينهم جملة من المشاعر والأحاسيس المركبة تبعاً لتركيب شخصياتهم

رواية تحكي عن الحب وكل المشاعر الغامضة التي ترافقه والأسئلة التي قد لا نجد لها أجوبةً. عدا أن الأديبة تكون هي نفسها إحدى شخصيات الرواية الحاملة معها دوماً صيف دمشق

 

 

كوليت الخوري 1937 مواليد دمشق حصلت على شهادتين في الحقوق والآداب الفرنسية من جامعة القديس يوسف ببيروت وجامعة دمشق. عضو في جمعية القصة والرواية وهي تكتب باللغة الفرنسية والانكليزية بالإضافة إلى اللغة العربية. وحالياً هي مستشارة لشؤون رئاسة الجمهورية فيما يخص الأدب. وهي حفيدة رئيس وزراء سورية الأسبق في عهد الاستقلال فارس الخوري

 

 

ما يميز الأديبة كوليت خوري أنها نشأت من عائلة أدبية وسياسية وكبرت معها أحلامها نحو تحرر المجتمع والمرأة والتغير الكبير السائر إلى وحدة الوطن العربي، هذا ما دفعها وهي في ميعان الصبا إلى المشاركة في مظاهرة للقيام بالوحدة مع مصر مع الشاعر نزار قباني

كما تميز أدب كوليت بأنه أكثر جرأة وأكثر حياة مستخدمة لغة جميلة كما لو أنها معزوفة لكبار الموسيقيين العالميين.أدب كوليت كان هو أدب المرأة والمجتمع المتحرر الذي يعبّر  في ظل زمن الهزائم الاستراتيجية عن صرخة تنفجر كالينابيع من الأعماق لتقول لنا: أنا هي الأرض المغتصبة حرروا هذه الأرض الحية قبل ان تسعوا غلى قطعة أرض يابسة حرروني ولسوف تصلوا إلى ذواتكم

لها أعمال عديدة من شعر وقصص قصيرة وروايات نذكر منها

ليلة واحدة، أنا والمدى، أيام معه، أيام مع الأيام، أوراق فارس الخوري، طويلة قصصي القصيرة، سنوات الحب والحرب.. وغيرها