لوريس قزق تبني بهدوء وتصل بثقة للهدف

حوارات خاص

عامر فؤاد عامر _ دمشق 

استطاعت الفنانة لوريس قزق أن تصنع لنفسها مكانةً مميّزةً بين الفنانين الشباب في سوريا، مع كسب محبّة وثقة الجمهور، الذي تابعها منذ تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق إلى اليوم، وعلى الرغم من أهميّة الدّراما التلفزيونيّة لانتشار الممثل؛ إلا أننا نجدها على علاقة غير منقطعة مع المسرح، فبعد التخرّج شاركت في مسرحيّة الأطفال “بعباع الطماع”، ومسرحية “المرود والمكحلة” للمخرج عروة العربي، وتابعنها في عروض المخرج أيمن زيدان: دائرة الطباشير، اختطاف، فابريكا

تمتلك لوريس صفة القناعة بأن صعود طريق الفن خطوةً تلو الأخرى، وبميّزة أن تكون هذه الخطوات متوازنة بتأدية الفنان واجباته. بدايتها في التمثيل التلفزيوني جاءت بمشاهد أمام كاميرا عدد من المخرجين الجادّين، منهم: هشام شربتجي، رشا شربتجي، وسامر البرقاوي، إلى أن وصلت لمسلسل “ضبوا الشناتي” والمخرج الليث حجو، والتي تعدّها فرصة أساسيّة أظهرتها كممثلة احترافيّة، سيّما وأنه دور بطولة، عن هذه التجربة تقول: هي نقطة انطلاق، وبداية قويّة لي في الوسط الفنّي، وشخصيّة “ياسمين” تركت أثر جميل داخلي، وحبّي لها جعلني اهتم بكلّ تفاصيلها،وتقديمها بكامل الطاقة التي امتلكتها في ذلك الحين، لا سيما وأن أجواء التصوير التي يفرضها المخرج الليث حجو تشحن الممثل بقوّة ورغبة في العمل بكامل المقدرة

شاهدنا الفنانة لوريس قزق مؤخراً في مسلسل “شبابيك” للمخرج سامر البرقاوي في عدّة شخصيّات، وعن هذه التجربة تضيف: هذه المرّة الثانية التي أقف فيها أمام كاميرا المخرج سامر البرقاوي وسُعدت بهذه التجربة ونتائجها، فالناس تابعت العمل خاصّة في سوريا لأنه يشبه بيئتنا، ويشبهنا كأسرة، وما يحصل من تفاصيل فيها، والعمل معه ممتع جداً فعينه تهتم بتفاصيل الممثل وتظهره بصورة لائقة

أبرز شخصيّة قدّمتها لوريس في الموسم الدّرامي الأخير كانت “جوريّة في مسلسل “وحدن” للمخرج نجدة أنزور الشخصيّة ذات الطابع الجريء من حيث الشكل، والطابع الانقلابي المفاجئ من حيث تطوّر أحداثها، وفي تجسيد هذه الشخصيّة لم تتخذ لوريس الطريق المعتاد في إظهار الممثلة لجوانبها الأنثويّة أمام الكاميرا، بل تجاهلت ذلك وانسجمت مع جرأة ملامح لا علاقة لها بالجمال من لباس غريب وتفاصيل الوجه القاسية، وعن هذه الشخصيّة تتحدّث: أحببت جوريّة، وذهبت بتفاصيلها بعيداً عن العادي والمتوقع من الممثلة عموماً، وتركت في نفسي ذكرى جميلة، أتمنى أن تكون قد وصلت إلى الجمهور بالصورة التي أحببتها، وعموماً “وحدن” كلفنا الكثير من الجهد والتعب بإدارة المخرج نجدة أنزور

لن ننسى الفنانة لوريس قزق في مسلسل “أيّام لا تنسى” للمخرج أيمن زيدان ودورها في شخصيّة مصابة بالصرع، دور لعبته بحرفيّة عالية، تنمّ عن ممثلة اجتهدت، وبحثت، وشاهدت، إلى أن وصلت لإتقانه، وما زال الجمهور ينتظر من هذه الممثلة الجديد من الأدوار، لما تمتلكه من مقدرة على التعبير، والأداء المُقنع، بالإضافة للكثير من المميزات التي لا بدّ وأنها ستفاجئ محبّي الدّراما ومتابعيها

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *