ترجمان الأشواق في الانتظار

تلفزيون فنون

انتشر مع بداية شهر رمضان خبر يفيد بأن وزارة الإعلام منعت عرض مسلسل “ترجمان الأشواق” لكن أيا ً من الكاتب أو المخرج أو حتى الممثلين لم يذكروا شيئاً لهذا الأمر صراحة، وحتى أن المؤسسة العامة للانتاج الاذاعي والتلفزيوني لم تذكر ذلك لكن ما انتشر هو أنه قد تم تشكيل لجنة مشاهدة ثانية للبت بالأمر بينما ذهب البعض إلى أن الأمر هو حملة ترويجية للمسلسل مستندين إلى فكرة ان عملاً من إنتاج المؤسسة العامة لا يمكن ألا يمر على رقابة دقيقة، لكن بالمقابل فإن تأخير العمل في الموسم الرمضاني الفائت إلى هذا الموسم يذكرنا بتأخير عرض فيلم حرائق عامين وأكثر من قبل المؤسسة العامة للسينما وهو أمر اعتاد عليه مخرج بمستوى محمد عبد العزيز وهو الرجل المثقف الذي لا يسير مع السرب الجمعي الاستهلاكي أو التوجيهي إنما عمل في تجاربه السينمائية على الاشتغال الابداعي للسينما وفي تجربته الدرامية الأولى ننتظر (السينما على الشاشة التلفزيونية) وهو المذخر بذخيرة ثقافية تبرز من خلال العنوان الذي هو عنوان الديوان الشعري لمحيي الدين بن عربي، وهو يقتبسه لعمل تلفزيوني تبدو الحرفية والوزن الفني الكبير من خلال البرومو على الأقل أضف إلى أسماء النجوم في العمل من بطولة عباس النوري وغسان مسعود وفايز قزق وشكران مرتجى وثناء دبسي)

وقد ذكر أن صنّاع العمل وعلى رأسهم المؤسسة المنتجة اعترضت على قرار المنع من قبل الرقابة، فقرّرت وزارة الإعلام تشكيل لجنة مشاهدة ثانية لم تبّت بالأمر حتى الآن. مع ان رمضان صار بيننا، بينما يتم الاشتغال على الترويج الأعلى للاعمال من قبل القنوات تسعى العقول السياسية الجافة إلى كسر الدراما السورية بينما ترفع شعارات دعمها، فيما كانت الدراما السورية سابقاً ذات سقوف عالية  في النقد وتفنيد أسباب الخلل في البلاد، ننتظر الآن كما كثير من الجمهور السوري والعربي ألا يكون الإغلاق والحذف والتقطيع العبثي هو الأسلوب لمنع الأفكار عوضاً عن الحوار وفتح الأفكار والنقاش، وترك الجمهور ليقرر ما يريد

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *