عربنة الأسماء الغربية

الناطور خاص

تُعتبر لغتنا العربية من أجمل لغات العالم لكثرة المعاني والمرادفات التي تتضمنها، عدا تميّزها بالتشكيل الذي يعطيها نغماً موسيقياً فريداً من نوعه ومع تحوّل العالم إلى قرية صغيرة ودخول عالم الانترنت والعوالم الافتراضية، نشأت لغة خليطة متضمنة العاميّة مع مصطلحات أجنبية لسهولة ايصال المعلومة … وقد يكون المصطلح الأجنبي مفيداً أو مجرد هراء وادعاء ثقافي لا محل له من الإعراب 

من هنا قامت الدعوات للحفاظ على اللغة العربية الفصحى من أي مزيج غير متجانس قد يشوّهها ولأن الفصحى تبقى هي الرائدة بإيصال المعلومة لأكبر شريحة من سكان الوطن العربي، هذا فيما يتعلق بنشرات الأخبار والبرامج السياسية والثقافية

إلا أن الحفاظ على اللغة العربية لا يعني بتاتاً عربنة المصطلحات الغربية ولفظها بلهجة عربية خالصة تعود بنا إلى أيام الجاهلية

فمع الأسف بات من الملاحظ أن مذيعي نشرة الأخبار وغيرهم لا يظهر إخلاصهم للغة العربية إلا عندما تصادفهم مصطلحات أجنبية  أثناء قراءتهم النشرة، كأسماء شخصيات أو مدن أو وكالات وشركات عالمية ” فيصرّون اصراراً ويلّحون الحاحاً ” على اللفظ بحروف عربية لتبدأ الكوارث 

بعض الأحرف اللاتينية التي يتم استبدالها لعدم وجود ما يقابها في اللغة العربية ولكم أن تتخيّلوا كيف سيكون صدى هذه الكلمات على  مسامعنا من فلاديمير بوتين الى أوروبا مرورا بالأوبرأ … في مذيعة بزمانها كانت عم تقرا اسم مايسترو أرمني، يعني من عنا، تهجّيت اسمو على ثلات دفعات

نصيحة من الناطور، لا يكفي الالمام  بقواعد اللغة وإنما من الضروري جداً اتقان أداء اللغة ومخارج حروفها، كما اللغة العربية تماماً، وهذا ما نفتقده كليّاً في قنواتنا فالمذيع الحقيقي والناجح، هو من يتقن لغة واحدة على الأقل كإتقانه التام للغة العربية، لأننا كما ذكرنا، بات العالم كله قرية صغيرة

لهيك بتمنى من كل المعنيين، انو يكون المذيع القارىء للغة العربية يتقن لغات غربية قراءة وكتابة  مشان ما يصفن بالاسماء الأجنبية بنص نشرة الأخبار … لأنو مودايماً الكونترول قادر بأي لحظة يحط وقفات اعلانية 

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *