منذ عدة أعوام انتشر نوع من البرامج المخصصة للمواهب وبشكل خاص موهبة الغناء، وأشهرها كان سوبر ستار، ستار أكاديمي والذي أنتج أصوات أطربت سامعيها كالفنان جوزيف عطية، شذا حسون، وعلى رأسهم الفنان السوري ناصيف زيتون تحت قيادة لجنة تحكيم مهمة ضمت على سبيل الذكر الفنان إلياس الرحباني الذي اختار المواهب بكل اتقان وشفافية الصوت الأجمل فكان صاحب الاختيار الصائب
ومن سلسلة هذه البرامج أحلى صوت ذي فويس كيدز والتي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم فيها الفنان كاظم الساهر والذي استطاع اختيار أروع الأصوات الطفولية وبشكل خاص الأصوات السورية الأصيلة، ولكن النهاية لم تكن صائبة، فقد أثار خروج 13 صوت سوري رائع ضجة كبيرة في العالم العربي وكان تصويت الجمهور والحكام مجحف بحق هذه المواهب غير التأثيرات النفسية التي اصابت هؤلاء الأطفال بدلا من تنمية مواهبهم، وقد أثار الوسط الإعلامي ما أكدته مصادر موثوقة عن قرار الساهر الخروج من البرنامج قبل ختامه بدون الإفصاح عن الأسباب
ومازال في العرض برنامج أحلى صوت ذي فويس في موسمه الرابع وبالرغم من وجود أسماء فنية كبيرة من نجوم الفن كعاصي الحلاني وإليسا ولكنه لم يحقق النجاح المنتظر، وهذا ما لمسه جمهور في هذا الموسم فمنذ بدايته انتشرت على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي حملة انتقادات كبيرة لمستوى أداء تعليقات وتصرفات فناني لجنة التحكيم التي اختلفت تماما عن المواسم السابقة، ليفقد البرنامج بريقه اضافة الى العديد من متابعيه
يبقى السؤال الأهم عن الهدف من هذا النوع من البرامج أهي فقط مصدر لكسب المال أم محاولة حقيقية لانتاج مواهب فنية تمثل العالم العربي اليوم؟ وبعيدا عن التجاذبات بين محبي هذه البرامج ومنتقديها في ظل اختيارات لا منطقية واعتبارات سياسية واقليمية، هل تتمكن لجنة تحكيم بهذا المظهر والأداء مساعدة مواهب شابة في تحقيق أحلامهم واختيار الصوت الغنائي الاجمل ليبقى الانطباع السائد أن حكام برنامج المواهب اليوم هم من بحاجة الى حكام