بسام كوسا: مشكلتي مع آلية تفكير المؤسسة العامة للسينما

حوارات

في لقاء أقل ما يقال عنه أنه لقاء على درجة عالية جداً من الثقافة والوعي والادراك للواقع السوري بشكل خاص ولأمور الحياة والفن بشكل عام، اختطف الاعلامي باسل محرز الفنان الكبير بتاريخه وأعماله وإنسانيته الفنان بسام كوسا في لقاء في برنامج المختار على أثير المدينة إف إم ليتحدث معه عن الأزمة والدراما والحياة

كعادته في ظهوراته القليلة، كان يجمع كوسا في إجاباته بين الجرأة والأفكار المنفتحة التي لا يتمتع بها إلا قلة من الفنانين، حيث أكد أن الحل لما نمر به في البلاد ولتنهض أي بلد في العالم هو الثقافة التي ليست حكر على الفنون والإبداع أنما ثقافة التعامل والسلوك، و عند سؤاله عن زيارته لحلب المدينة التي قضى فيها طفولته أثناء تصوير مسلسل “روزنا” أبدى حزنه الشديد لكل ما رآه من الحضارة التي نُهبت، والدمار، والخراب، وأجاب عن رأيه بالضربة الأميركية لسوريا بأنه لا يوجد أي رادع أنساني أو أخلاقي يمنعهم من ذلك

وعن الدراما السورية، أكد كوسا أن درامانا اليوم تواجه الوقت الأصعب خلال مسيرتها، فهي عنصر من عناصر الحياة ولا يمكن أن نفصلها عن الواقع، فتردي الواقع العام في زمن الحرب من نتائجه تردي الدراما، خصوصاً بعد سفر أصحاب الكثير من الشركات المنتجة وبقاء قلة في سوريا أميين وتجار يتحكمون بمصير الدراما وينتجون أردأ الأعمال منذ سنوات

أما في حديثه عن السينما في سوريا وعدم مشاركته فيها رغم أن المؤسسة العامة للسينما تُنتج سنوياً ما لا يقل عن ثلاثة أفلام ضخمة، فقال “يوجد ثلاث مخرجين فقط يعملون في السينما في سوريا، لم أدعى للمشاركة في أي فيلم سينمائي ولن أذهب إليهم أن دُعيت” وعند سؤاله هل مشكلته مع المخرجين نفى ذلك ليوضح أن مشكلته مع آلية تفكير المؤسسة

أكد كوسا أن مشاركته في داوت هي تجربة لا بد منها لأن الفنان لا يستطيع أن ينأى بنفسه عن التطور ولا يستطيع إلا الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي مهمة وقد أثرت على تفكير الناس وسلوكهم

الكثير من المنازل السورية كانت تنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر محبةً واحتراماً لفنان تشهد له مسيرته الفنية والأخلاقية بأنه من أهم الفنانين في سوريا، وكان اللقاء ممتعاً وراقياً عود بسام كوسا محبيه

 

 

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *