حملت الامسية التكريمية التي أقامتها وزارة الثقافة “تحية إلى الموسيقار الراحل سهيل عرفة” الحضور على وقع هذه الكلمات واللحن الساحر في رحلة برفقة ابنة الموسيقار الفنانة أمل عرفة امتزج فيها الحنين بالوفاء والاعتزاز والفخر بأحد أهم المبدعين السوريين
الموسيقار الراحل سهيل عرفة ابن مدينة دمشق من الملحنين السوريين الرواد في القرن العشرين ولديه سجل حافل بالاعمال الابداعية في المسرح والسينما والتلفزيون والالحان المتميزة في تعاونه مع كبار المطربين السوريين والعرب أمثال صباح فخري وديع الصافي وصباح ويعد صاحب فضل كبير في تقديم التراث والغناء الشعبي. حاز عام 2007 على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وتوفي في 25 من أيار مايو الماضي عن عمر ناهز 82 عاما
بدأت الأمسية التي اقيمت بدار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس وأحيتها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله بأغنية “يا دنيا” من ألحان الموسيقار عرفة وكلمات الشاعر عيسى أيوب وغناء الفنان الكبير وديع الصافي أداها الفنان ريان جريرة بحضور مبهر وإحساس عالي
لم يكن للفنانة أمل أن تبدأ تحيتها لوالدها إلا بأداء أغنية صباح الخير يا وطنا من ألحان الموسيقار عرفة وكلمات الشاعر اليمني عباس الديلمي وهي الاغنية التي شهدت انطلاقتها الفنية، قدمتها بمشاركة كورال ألوان بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو لتتبعها بروائع الألحان التي قدمها الموسيقار عرفة من “ع البساطة” الى “بلدي الشام وأهل الشام”
وشاركت الفنانة ليندا بيطار في الامسية التكريمية مع الفرقة الوطنية السورية فشدت ب”من قاسيون” من ألحان الموسيقار عرفة وكلمات خليل خوري والأغنية التراثية “يا طيرة طيري” التي أعاد تقديمها الراحل من كلمات عمر حلبي
اختتمت الفنانة أمل عرفة الأمسية التكريمية بمفاجأة الحضور بأدائها ولأول مرة أغنية “عليكي السلام” من كلمات الشاعر سامر غزال تحية وهي آخر لحن قدمها لها والداها الراحل في تحية لأرض السلام ومهد الحضارة سورية
كما ذكرت الفنانة أمل عرفة كان والدها من أكثر الناس المدافعين عن هوية الأغنية السورية وتحية الموسيقار الراحل اليوم تحفزنا اليوم على البحث والعمل على قراءة واقع الأغنية السورية امكاناتها وصعوباتها التي نؤرخ بها حاضرنا فعطر ابداع الفنان وأعماله تبقى الى الابد حاضرة في الذاكرة لا يمحيها الرحيل ولا يخفيها النسيان فكيف اذا ارتبط الفنان بذاكرة شعب بأكمله