بعد البدء بدراسة الحقوق لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهرانتقلت إلى الصحافة التلفزيونية ثم بدأت بإثبات نفسها كاتبة ومخرجة مميزة بعمر صغير، فالنجاح لا يأتي مصادفة،إنما هو حليف لمن يملكونالإصرار والثقة المُطلقة في أحلامهم
الكاتبة لوتس مسعود (1994) لها عدة أفلام قصيرة كتابة “حدوتة الربيع“، “رافقتكم الذكريات“، “لحظة“، “رومانس“، “المخاض” وفيلم “الكرامة” المأخوذ عن قصة حقيقية جرت في عدرا العمالية. أما في مجال المسرح فقدمت “كأنو مسرح” المسرحية التي أخرجها والدها الممثل العالمي غسان مسعود
تعتبر لوتس أن انتمائها لعائلة فنية كان له أثر كبير في ميولها الفنية والأدبية فالبيت يحمل جو الفن والمسرح والحديث بهذا المجال ومناقشته دائماً بطريقة جدية فتأثّرت بوالدها من حيث الاهتمام وحب الفن وأيضا شَغَف وحب اخيها المخرج (سدير مسعود) بالرغم من أن تجربته لا زالت صغيرة، وبدأت بقراءة قصص ومسرحيات الكاتب الروسي تشيخوف من عمر 11 سنة
وتميل لوتس إلى اللغة المحكية العامية فهي متأثرة بعفوية زياد الرحباني وتحايله على اللغة في المصطلحات بطريقة جميلة وذكية: ومنالشخصيات التي أثّرت ومعجبة بطريقة عملها المخرجة ( نادين لبكي ) حيث اهتمامها بالتفاصيل يلامسني جداً كونها أنثى والتركيز على التفاصيل مشترك بين جميع النساء
برأي لوتس الكاتب الناجح هو الذي يعطي الحريةالكاملة لأفكاره وخياله ويوظّفه بشكل مغرٍ للمتلقي فالكتابة تهتم بالتفاصيل بشكل تلقائي وعفوي، وبالنسبة لها: الكتابة ليست مهنة إنما توّرط، فالفكرة تستدعيك للكتابة عنها فهي ليست بقرار وجوهر الكتابة العفوية والصدق والغريزة المُطلقة
كاتبة نص (كأنو مسرح) تقول عنه: هذا العمل خاص وقريب من قلبي جداً لأنها أولى
تجاربي وتَركت صدى رائع عند الجمهور، ولاشك أني أنظر إليها اليوم بشكل مختلف وربما أجري بعض التعديلات في كلام الشخصيات وبعض المصطلحات لكن كمضمون راضية وممتنة لكلالناس التي ساهمت بنجاحها. أما مشروعها المسرحي القادم فقد يكون في نهاية هذا العام (هوى غربي) من كتابتها وإخراج والدها الفنان غسان مسعود
ترى لوتس أن الكاتب لا يستطيع أن ينسلخ عن شخصيته فيما يقدمه مهما كان محترف فلابدّ أن يقدم شيء من نفسه من إحساسه في العمل سواء جملة أو ردة فعل إحدى الشخصيات وعن صفحتها على الفيسبوك ( بالعامي الفصيح ) تقول : إنها زاوية خاصة لي فهي مدّونة شخصية بشكل أوديو أطرح بها مواضيع موجودة في حياتي أو طريقة تفكير أو مبادئ معينة، فالكاتب عندما ينطلق من قضية تعني له بشكل شخصي يلامس الكثير منالناس مهما اختلفنا كبشر هناك نقاط مشتركة سواء مشاعر أو طريقة تفكير
مؤخراً انتهت لوتس من تصوير الفيلم القصير “أول يوم” من كتابتها وإخراجها ويحكي عن اليوم الأول من توقف سقوط قذائف الهاون على العاصمة السورية دمشق، بعد ما عاش سكان العاصمة سنوات من الخوف حتى بعد إعلان العاصمة آمنة من قذائف الهاون
عن هذه التجربة تقول لوتس : الكتابة بحد ذاتها حلم وعندما اجتمعت مع الإخراج كوّنت المشروع الحقيقي لي بعد أن كان تركيزي في البداية علىالكتابة فبعد تجربة “كأنو مسرح ” وفيلم “المخاض” شعرت برغبة كبيرة بتقديم فيلم قصير كتابة وإخراج لذا أرى أن هذا المشروع بمثابة اختبار لي وهو قابل للنجاح والفشل مثل أي اختبار وسأكون واقعية وناقدة قاسية تجاه النتيجة وإن الإقدام على هذه الخطوة يعني لي الكثير كونها أول عمل لي نص وإخراج، وغيرت نظرتي في هذا المجال فيما يتعلق بالإخراج فهناك مسؤولية كبيرة وصعبة في هذه المهنة تكمن في تنفيذ كل ما كتب في النص لتصل الفكرة والمشاعر للمتلقي