عندما نتحدث عن الصوت الجبلي اللبناني لابد من ذكر أسمها وعذوبة صوتها وقوة خامتها فنانة لبنانية جميلة ومتألقة بإطلالتها متميزة ببحة صوتها، أثبتت نفسها في الوسط الفني بجدارتها وإيمانها بموهبتها ومحبة جمهورها منذ بداية رحلتها الفنية إلى اليوم، وبعد غياب دام لأكثر من تسع سنوات أطلت شمس الأغنية اللبنانية الفنانة نجوى كرم في حفل ضخم أقيم في “قلعة كنعان” بمناسبة “عيد السيدة” في 14 آب في وادي النصارى التابعة لريف حمص
الجميع في حالة ترقب. هل سيكون جمهور شمس الأغنية بالانتظار؟ وهل من الممكن ان يكون قد أثّر الغياب على شوق الشعب السوري لفنانته المحبوبة؟ الجواب فاق كل التوقعات فجمهور شمس الأغنية كان بالانتظار واستقبلها بحفاوة منقطعة النظير من الحدود اللبنانية. وعند وصل نجوى كرم الى مكان اقامة الحفل أحاط (النجوانيون) بالسيارة التي تقلها، رغم وجود اكثر من عشرين من رجال الامن الخاص، لم يستطيعوا ابعاد الجمهور الذي التف حولها وغمرها بالمحبة من جميع الجهات بعيون عاشق بعد طول غياب
أطلت شمس الأغنية على جمهورها على وقع دق الطبول والزغاريد والعراضة الشامية، وأشرقت بفستان صيفي بألوان ربيعية من المجموعة الأخيرة للمصمم اللبناني رامي قاضي، ليستقبها على المسرح بالهتاف والتصفيق وصدى كلمات الشاعر نزار فرنسيس الذي فاجأ الجميع بتقديم الحفل
وعدت نجوى كرم جمهورها بسهرة فرح ووفت بوعدها … غنت لمدة ساعتين قدمت خلالهم أغاني من قديمها وجديدها بدأتهم بموال لسوريا التي احتضنتها ولجمهورها السوري الذي غمرها بمحبته منذ التسعينات كلماتها عربون وفاء من القلب
سوريا بعد ما غبنا وعدنا … لأرضك بالوفا نجدد وعدنا
يا ربي ضل جمعنا وعدنا … نحنا واهل سوريا حبا
سهرة لا تنسى وحفل ما زالت أصداءه تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي وأخبار الصحف ووسائل الاعلام العربية لتؤكد للجميع أن نجوى كرم تربعت للأبد على عرش قلوب جمهورها وأن محبتهم لا تتأثر بالبعد فالشمس قد تغيب لكنها تعود دوماً لتشرق من جديد