“روح المغنى” سهر أبو شروف

حوارات خاص

اسرة التحرير

 
منذ عرفناها لأول مرة في أغنية  للصبر حدود على مسرح برنامج المواهب التلفزيوني آراب أيدول، استطاعت أن تحافظ على شهرتها وعلى مكانتها في قلوب المحبين، وفي لقاء قصير لأورنينا حدثتنا سهر أبو شروف عن بداياتها وعن اكتشاف والدتها لموهبتها منذ الصغر: بعدها رأي الأساتذة في المدرسة أكد لي موهبتي وعزز ثقتي بنفسي. ورغم تأكيدها أنها ضد الألقاب إلّا أن سهر تعتز بلقب روح المغنى: أحبه جداً وأعتبره جزءاً مني، من أطلقه علي لأول مرة هو شاب في آراب آيدول يدعى مسعود موهوب في تصميم الأزياء، و بعدها أصبح لقبي أيضاً من المعجبين
أما عن قدوتها في الغناء والطرب فهناك الكثير من كبار الفنانين ممن تعتبرهم ابنة حلب قدوتها : هم يعنون لي الكثير وأنا متأثرة بفنهم جدا، ولكن أستطيع الاختصار بالعمالقة صباح فخري، ربا الجمال، لطفي بو شناق، نصري شمس الدين
ومن وجهة نظر الفنانة النشيطة التي شقت طريقها بجهدها ومثابرتها أهم صفة يجب أن يتصف بها الفنان قبل الموهبة والصوت الجميل: هي الأخلاق ! فالفنان قبل أي شيء يجب أن يمتلك أخلاق عالية، أمّا بقيّة الأمور من الممكن أن يحسنّها، ويستطيع اختيار أغاني تناسب موهبته
سهر التي عودتنا على البوح بصدق وصراحة بكل ما تفكر به لا تخفي سراً فمن: لم يكن موهوب فأنصحه بترك الفن لناسه! أما عن العراقيل والصعوبات التي تملأ أحياناً الوسط الفني لتجعله أشبه بغابة فالذي يقلقلها هو: طغيان المجاملات على العلاقات في الوسط  الفني، وهي معاناة بحد ذاتها كونها تبرز من لا يمتلكون الموهبة، أما من يمتلك الموهبة فهو يعاني من مشكلات الإنتاج والتسويق والكثير من المصاعب
وتعتمد الفنانة الشابة على إنتاجها الخاص فغالبية أعمالها من إنتاجها أو إنتاج أفراد سواء ملحنين أو شعراء وليس لديها أسلوب واحد في الغناء ودائماً هناك تنوع، وهي تعتبر هذا التنوع في الالوان الغنائية نقطة تحسب في صالحها: البعض يعتبر التنوع نوع من التخبط و ضياع الهوية، لكن حسب قناعتي أحب غناء ألوان مختلفة لأكسب شرائح مختلفة من الناس، وأغني لأني أجيد هذه الألوان ولست متعدية
قلة العروض المناسبة هي السبب الحقيقي في ندرة الحفلات الغنائية التي شاركت بها: أمّا المهرجانات العربية فيعاني فيها الفنان السوري من مشكلة الحصول على فيزا، لذلك دائما يكون اختيارهم للنجوم، وأنا أعتبر نفسي في بداية طريقي. أرغب الغناء في مهرجانات المغرب العربي ومصر
وتعد سهر من الفنانات الناشطات في مشاركة ودعم الأعمال الخيرية والتي لها تأثير إيجابي ليس فقط على الأخرين والمعجبين بل على حياة الفنان، فقد شاركت مع مبادرة الطفولة حياة مؤخراً لدعم أطفال مرضى السرطان: تجربتي مع مبادرة الطفولة حياة للنشاطات الترفيهية للأطفال أضافت لي الكثير، و هي بعد إنساني، فالفن مقترن بالإنسانية، لم يكن بإمكاني تخفيف ألم هؤلاء الأطفال بالعلاج فأنا لا أمتلك القدرة المادية، ولكن ساعدتهم معنوياً بزيارتهم تسليتهم، الغناء لهم، وتقديم الهدايا، هذا أيضاً له تأثير إيجابي على حياة الطفل. تعاونت مع الطفولة حياة بأغنية صعبة شوفك، وأنا فخورة جداً بنجاحها، وهي من كلمات غادة مخول، وألحان لؤي جرجس، توزيع أليكس ميساكيان وميكساج وماسترينغ هشام بندقجي وإشراف عام إياد رمضان البني
ووسط ترقب المتابعين وأصداء ايجابية تبشر بالخير والنجاح بإنتظار الألبوم الجديد والذي صدرت منه ثلاث أغاني هي صعبة شوفك، متل رفيقة من كلمات عزيزة شيخ يوسف، ألحان أورهان كونجباي، وإشراف فني باسم النحاس، ومؤخراً أغنية درب السلامة كشفت الفنانة سهر أبو شروف أنه : سيكون هناك تباعاً أغاني بالمصري، اللبناني والسوري مع رواد زكور في ثلاثة أغاني يعتبروا مفاجأة، كمال خيربيك في أغنية ضحكاتي التي تلامس روحي، عزيزة شيخ يوسف في أغنية مغربية ومع الشاعر باسم النحاس في أغنية وردة ملهاش مكان