جمع محمد الماغوط في كتابه هذا قصائد نثرية اختزلت كل هزائمه وخيباته وتوقه الأزلي للحرية في شرقٍ … تصيح به الشوارع لا تنظّفنا والأشجار لا تسقنا والجياع لا تطعمنا والخونة لا تبرئنا والأراضي المحتلة لا تحررنا بل قل للثوار العرب أن يدعوننا وشأننا
ترسو قصائده على ضفاف بردى وتحوم في أجواء فلسطين والعراق وليبيا وتصرخ عالياً في سجون ومعتقلات البلدان العربية
ينثر كلماته حباً وحزناُ لأبيه وأمه والسلمية مسقط رأسه وأصدقائه الذين خصّهم في الجزء الأخير من الكتاب بخواطر لا تسرّ الخاطر، عن الأحياء والموتى والمحتضرين : ممدوح عدوان – أدونيس – يوسف الخال – نزار قباني – سليمان عواد – زكريا تامر وغيرهم
كم أكره لملمة أي شيء :أطراف الحديث، العباءة، الغطاء، حتى لو تحطم تاجي لما لملمت منه شيئاً..أنا مع الثراء الفاحش أو الفقر المدقع…الرأس أو الحذاء.. ماركس أو البابا..المقصلة أو ماري أنطوانيت ..أنا مع زبدة الأشياء أو حطامها. من قصيدة على محمل الجد
” الاسم : محمد أو عيسى أو موسى حسب الظروف في المنطقة أو العالم
الجنس : حسب فراسة المختار وأمين السجل المدني
الهواية : التثاؤب
الحالة الاجتماعية: متزوج ومتأهل من القضية
مكان الإقامة : أي رصيف أو حاوية عليه
الطعام المفضّل : الأحلام
العنوان الالكتروني : شرق عدن، غرب الله ” من قصيدة الهوية الإكترونية
محمد الماغوط (1934-2006 )ولد في السلمية في سوريا من أسرة فقيرة ودرس فيها حتى الإعدادية ثم الثانوية في دمشق.انضم إلى الحزب القومي السوري الذي اتهم بمقتل عدنان المالكي عام 1955 وتم اعتقاله مع كثيرين في سجن المزة حيث تعرّف على الشاعر أدونيس .عملا معاً في بيروت وقد تعرّف فيها على عدد كبير من الشعراء والأدباء وأقام صداقات معهم أمثال يوسف الخال والشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب . ثم عاد إلى دمشق وتزوج من الشاعرة سنية الصالح .أصبح رئيس تحرير مجلة الشرطة وكان له الفضل في تحديد وتطوير هوية جريدة تشرين في منتصف السبعينيات بالتعاون مع القاص زكريا تامر. كما كان ينشر في مجلة المستقبل التي تصدر في فرنسا ومجلة الوسط التي تصدر في لندن زمجلة البناء. يعتبر رائداً في قصيدة النثر والأدب الساخر والمسرح، ومؤلفاته المسرحية صارت أيقونات المسرح السوري
حاز جائزة “سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر” عام 2005
حاز على جائزة ” سعيد عقل” الشعرية
من أعماله
في الشعر : حزن في ضوء القمر – غرفة بملايين الجدران – الفرح ليس مهنتي
في المسرح : غربة – ضيعة تشرين – شقائق النعمان – خارج السرب – كاسك يا وطن – المهرج
في السينما : التقرير – الحدود
نصوص ومقالات : سيّاف الزهور – البدوي الأحمر – سأخون وطني
مسلسلات تلفزيونية : وادي المسك – وين الغلط – حكايا الليل
وكان له رواية وحيدة بعنوان : الأرجوحة
محمد الماغوط ، محترف الأدب السياسي، هو في عالم الأدب عملة نادرة وجهيها الحزن والسخرية