نور الشيشكلي، سرعان ما يتبادر اسمها على أذهاننا عند الحديث عن سيناريو اجتماعيّ واقعيّ وناجح، نور السيناريست المتألقة يكاد مخزونها يمتلئ بالأعمال الدرامية الناجحة موسماً بعد موسم، وعن الأعمال التي كتبتها نور : حكم العدالة 2007، أيام السراب 2009، صبايا بأجزائه الثاني، الثالث، الرابع والخامس، جريمة شغف وعلاقات خاصة لعام 2016، الرحلة 2018 وغيرها الكثير
تختار نور مواضيعها بدقة كبيرة بحيث تكون أقرب للواقع وتناقش مشاكل المجتمع، وفي كل مرة تتمكن من خلق شخصيات لا تفارق ذاكرة المشاهد، فتكاد تغادر الشاشة لتحيا بيننا، وبقدرتها المذهلة تتمكن أيضاً من إثارة مشاعر المشاهد بنجاح فتارةً يضحك وتارة يحزن وفي أحيانٍ أخرى متى أرادت هي ذلك يبكي، فنحن لن ننسى دموعنا التي ذرفناها في ثلاثية موطني ولا شخصية هدى التي خلقت فينا ألف شعور، ولا حتى حزننا على موت مايا، كما أنه ليس من السهل على الكاتب أن يخلق شخصية تثير نفس المشاعر عند جميع المشاهدين باختلاف فئاتهم و مستوياتهم، فهي لديها القدرة على جعلنا نتعاطف حتى مع أكثر شخصياتها شرّاً، كما فعلنا مع شخصية عابد في مذكرات عشيقة سابقة
تستغل نور وجود وسائل التواصل الأجتماعي، لتقدم من خلالها النصائح للجيل الصاعد الحالم باقتناص فرصة مهما صغر حجمها، فهي تقدم المساعدة لكل من يطرق بابها سائلاً
نور الكاتبة تعلم جيّداً كيف تلعب على الجانب الإنساني للمشاهد، وكيف تلقي الضوء على الجانب الطيب والحسن للشخصية رغم الشر الذي يطغى عليها، وكأنها على إيمان تام بأنّه لا وجود للشر المطلق ولا حتى للخير المطلق