مروة الأطرش تقص شعرها مؤكدةً التزام ومسؤولية الفنان الحقيقي

خاص دراما نجوم

 

 

رغم عمرها الفني القصير وقلة أعمالها؛ إلّا أن الموهبة التي امتلكتها والتنوع الذي اعتمدته الممثلة الشابة «مروة الأطرش» جعلاها تلفت الانتباه لها كَفنانة واعدة تحمل في جعبتها كم كبير من الإمكانات الفنية


أطلت الأطرش العام الحالي في عدة أعمال بين الدراما والسينما والمسرح، وكان لمسلسل «ترجمان الأشواق» الصدى الأكبر بينها، لما تميز بِه العمل من مستوى فني عالي ومتابعة جماهيرية واسعة

ولمشاركتها في المسلسل أهمية خاصة وإضافة نوعية لمسيرتها لما قدمته من أداء رفيع وحضور متميز، إلّا أن الملفت للانتباه كان ظهورها في العمل وهي تقص شعرها بشكل حقيقي، دون الاعتماد على الخدع والحلول البديلة، وهو ما يؤكد على التزام ومسؤولية لا يمتلكها سوى فنان حقيقي يعتنق الفن ويتماهى معه ويقدم له

 

لسنا بوارد المقارنة أو التفاضل، إلّا أنّ الضجة الإعلامية التي لاقتها النجمة اللبنانية «ندين نجيم» بِظهورها حليقة الرأس تبعاً لشرط الشخصية المصابة بالسرطان في مسلسل «خمسة ونص»، تفرض علينا وضع النقاط على الحروف، حيث أنّه بينما اعتمدت نجيم على التمويه والماكياج لإعطاء صورة زائفة وأعلنت عن قبولها الظهور بهذا الشكل تضامناً مع أطفال السرطان! وجدنا الأطرش تقص شعرها بصورة حقيقية ومثبتة ودونما محاولات استغلال الظهور لتمرير رسائل تضامن إنسانية غير مقنعة، فالممثلة السوريّة قامت بِفعل قص الشعر بغاية الاقناع واكتساب المصداقية وهو ما يُحسب لها وتستحق التقدير عنه

 

مروة الاطرش كما زميلاتها من الممثلات السوريّات، الجديّة والتفاني للعمل ميزة خاصة بهن، وقد شاهدنا سابقاً عدداً منهن بِكامل الصدق والاقناع في شخصيات امتلكت شروط شكلية خاصة، فعلتها «سوزان سكاف» وحلقت شعرها بالكامل في «نساء حائرات» لتؤدي شخصية مصابة بالسرطان، كما فعلتها «جيانا عنيد» في مسلسل «خاتون» بِشخصية فتاة تُعاني مرضاً يمنع نمو شعرها، فضلاً عن ظهور عدد من الممثلات بِأشكال مشوهة كما النجمة الحسناء «سلاف فواخرجي» في «الولادة من الخاصرة»، أو بمراحل عمرية متقدمة جداً كما النجمة «قمر خلف» في مسلسل طريق النحل