نجاح أي عمل فني تلفزيوني أو سينمائي يعود إلى أناس يعملون بكد كي تلقى إعجاب المشاهدوإذا كان لجميع الفنيين دورهم فإن لفنيي التصوير والإضاءة الدور المميز
مدير التصوير من أهم العناصر داخل أي عمل فني فهو الشخص الذي يترجم رؤية المخرج على الشاشة، والمسؤول عن كل كاميرا موجودة بالمكان
يزن هشام شربتجي من أهم الأسماء في هذا المجال في رصيده العديد من الأعمال الدرامية عبر الشاشة الصغيرة أهمها المفتاح، بواب الريح، كوما، كارما، بقعة ضوء 11، بنت الشهبندر، شهر زمان، مرزوق على جميع الجبهات، دومينو، قناديل العشاق، صرخة روح، أدهم بيك، وعملين على الشاشة الكبيرة هما “فانية وتتبدد” و “رجل الثورة” مع المخرج نجدة اسماعيل أنزور
في حوار خاص مع أورنينا يحدثنا عن بدايته وحبه للمهنة: إن الظروف ساعدت على تعلقي بهذه المهنة، كنت محب ومتابع لأعمال والدي المخرج هشام شربتجي وتعلمت منه الكثير بشكل غير مباشر فالوالد كان يرفض دخولي هذا المجال رفضاً تاماً لذا درست في كلية الاقتصاد لمدة سنة إلا أني لم أجد حلمي هناك فأصريت على العودة لهذه المهنة
- يفضل يزن شربتجي العمل السينمائي فهو أهم وأصعب بالنسبة إليه فيقول إن ظروف العمل في السينما تعطي المساحة التي تساعد على خلق وإبداع في الصورة وخاصة إذا كان النص جميل فالسينما أقوى وأهم، بينما ظروف العمل في المسلسلات ١٢٠٠ مشهد خلال 90 يوم مستحيل أن تكون بنفس السوية خاصة بظروف الدراما التي نعمل بها وعدم تخلصنا من الالتزام في عرض المسلسلات خلال شهر رمضان
وعن العلاقة بين المخرج ومدير التصوير خلال العمل والمخرجين الذين يفضل العمل معهم يضيف : من الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين المخرج ومدير التصوير أثناء العمل فمدير التصوير هو عين المخرج لكن ليس بالضرورة أن يطبق هذا الكلام ففي أغلب الأوقات المخرج يعتبر مدير التصوير منفذ لرؤيته فقط لكن أنا أحاول دائما العمل مع المخرج الذي يعتبرني شريك معه فالعمل فني يجب ان يكون شراكة ليس فقط بين المخرج ومدير التصوير بل أيضا مع الكاتب ومدير الإنتاج فهذه الشراكة تساعد في نجاح العمل معظم المخرجين الذين عملت هم منحوني حريتي ومساحتي في العمل لدي العديد من الأعمال مع والدي وهو كان متمسك بالنمط الكلاسيكي والذي كنت أحب الخروج عنه فتعلمت منه الكثير كما سعدت بالعمل مع نجدة أنزور وأحب العمل مع المخرجين الشباب الأقرب مني في السن سيف الدين سبيعي والمثنى صبح
أما عن تجربته كمخرج مساعد في طاش ما طاش9 يخبرنا أنه أصر عليها لأنه بشكل او بآخر قد يكون لديه مشروع في الإخراج عندما يجد النص المناسب وتعلم من هذه التجربة التكنيك العملي للمخرج المنفذ من تفريغ وكيفية التعامل مع الممثلين من وجهة نظر المخرج
عن أزمة الدراما السورية يرجح يزن شربتجي أن ذهاب نجومنا والفنيين للعمل في أعمال خارج الدراما سورية هي سبب من أسباب تراجع الأعمال السورية لكن الدراما السورية كانت قد بدأت بالخروج من المنافسة قبل ذلك لعدة أسباب بعضها يتعلق بعقلية بعض المنتجين والسعي لبيع العمل وتحقيق الربح على حساب الاهتمام بها كمشروع فني فكري
ويضيف: على صعيد التمثيل والاخراج لدينا مواهب قوية في هذا المجال ولكن هذا يعود إلى اجتهادهم الشخصي لدينا المعهد العالي للفنون المسرحية لكن نحن نفتقر لأكاديمية ومعاهد لتعليم الإخراج والعلوم التلفزيونية والسينمائية حتى مدراء تصوير والإضاءة القليل منهم درس هذه المهنة حتى أنا تعلمت من البحث المستمر ومن اليوتيوب ومن الخبرات السابقة
في الختام كشف يزن شربتجي لأورنينا انه أنهى منذ أيام تصوير العمل الكوميدي “أحلى أيام” في أبو ظبي، وهو من بطولة النجوم الشباب معتصم النهار يامن حجلي وطلال مارديني والعمل من إخراج سيف شيخ نجيب، ويعمل حالياً على التحضير للبدء بتصوير مسلسل “عندما تشيخ الذئاب“ سيناريو وحوار حازم سليمان وإخراج عامر فهد وهو مأخوذ عن رواية أردنية للكاتب الأردني الفلسطيني جمال ناجي وأبدى سعادته وتفاؤله بهذا العمل