أنا سوري آه يا نيالي . حسام تحسين بيك

خاص نجم الاسبوع

رحت انا، رحت بصارة … قالتلي برجك فين
برجي بالسما … ومعلق بنجمة
قالت يا خسارة، هونيك فوق بالمنارة
ما يلتقوا نجمين … نتالي

هذه الأغنية الشهيرة التي هام مؤلفها وملحنها عشقاً بصبية روسية تدعى ناتالي والتي أصبحت زوجته بعد قصة حب مريرة، لخّصها بتلك الأغنية … لتحيا بعد ذلك لأجيال وأجيال ويرددها كبار الفنانين في سوريا والوطن العربي كلما أرادوا الغناء للحب البريء الصافي

هذا العاشق هو الفنان حسام تحسين بيك. لم تأتِ الأغنية رائعةً  بمحض الصدفة، فله شأن كبير في الفن المسرحي رقصاً وغناءاً وتلحيناً عدا قدرته الرائعة في الأداء التمثيلي . فقد انضم  في بداياته إلى فرقة أميّة سنة 1964 و تدرّج فيها راقصاً ومدرباً  فمصمّم لوحات وصولاً لمساهمته في تأسيسه فرقة زنوبيا الحديثة سنة 1985 إضافة لعمله في المسرح والسينما والتلفزيون حيث تألق عبر عشرات الأدوار

ومساهماته الفعّالة كانت عبر مسرحيات أسرة تشرين وتأليفه لمعظم المونولوجات واللوحات الراقصة في مسرحية غربة، شقائق النعمان ، صانع المطر ، العصفورة السعيدة … الخ

تحسين بيك من  الفنانين القلائل الذين دافعوا عن الأغنية السورية وطالبوا بالحفاظ على الفلكلور والتراث السوري الغنائي ولديه ألبوم غنائي الوحيد يضم ست أغان من كلماته وألحانه وغنائه بطابع سوري خالص نذكر منها الأغنية الأحب على قلوب الكثيرين

لومك .. ما يشفي غليلك لومك
زيد الهم على همومك
وحبيبك … الليلة نايمة بسريرا
وأحلامك واخدة النوم من عيونك

عدا عن باقة كبيرة من الأغاني قدمها للكثير من الفنانين نذكر منهم مصطفى نصري ( يا خالي ، أصوغك بالذهب ، ناطر الكذابة ) وفرقة بندلي ( غزالة ) اضافة الى الكثير من أغاني المسلسلات ومنهم أغاني مسلسل أيام شامية

في السنوات الأخيرة وبينما كانت الحرب تدمّر كل ما هو جميل … قام بتأليف عمل غنائي بعنوان ( فن سوري ) متضمناً احدى عشر أغنية تحكي عن قضايا وحالات انسانية مختلفة، وذلك بهدف إنقاذ القيم الانسانية والفنية من براثن الحرب وللحفاظ على هوية الفن السوري، بالإضافة  إلى أغنية يا سامعين الصوت التي تهدف إلى نشر الفرح للأطفال

ليس غريباً على تحسين بيك غيرته وحرصه على هويته السورية، فمن منّا لم  تلهبه أغنية  (أنا سوري آه يا نيالي ) التي ألفها ولحنها حماساً وعنفواناً، والتي أصبحت علامة توكيد على فخرنا بسوريتنا وانتمائنا،  نرددها في كل مناسبة

حسام تحسين بيك … فنان سوري الهوى والهوية، كلما تقدم به العمر زاد ت ثماره نضوجاً. ثمار أغنت المكتبة الفنية السورية بكل ما هو أصيل وجميل 

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *