يعود مسلسل شوق والذي عرض لأول مرة في رمضان عام 2017 الى الشاشة عبر قناة سوريا دراما والعمل من تأليف حازم سليمان إخراج رشا شربتجي وبطولة باسم ياخور، نسرين طافش وسوزان نجم الدين
يتناول المسلسل قصة حب التي تجمع بين شوق ومجد على خلفية الحرب في سوريا، إضافة الى تناول ظاهرة السبايا التي تحتجزهم التنظيمات الارهابية في عرض درامي ابدع العديد من الفنانين المشاركين في تأدية أدوارهم فيه وخاصة الفنانة سوزان نجم الدين في دور روز والفنانة إمارات رزق في دور السبية وعبد الهادي صباغ في دور الأب
رغم نجاح العمل الا أنه لاقى بعض الانتقادات من قبل متابعيه وبشكل خاص شخصية شوق التي تأديها الفنانة نسرين طافش والتي كانت كشخصية محورية في العمل بدون أي أحقية، فظروف الشخصيات الأخرى كانت الأجدر بأن تكون محور الاهتمام، كشخصية روز التي اختطفت مرتين على التتالي وقدمت فرصها للحصول على النجاة للسبايا الأخريات، من جهة أخرى لم تستطع شخصية شوق إقناع الجمهور بمرضها برغم مبالغة طافش في تمثيل تفاصيل مرض “ألازهايمر” التي كانت تعانيه الشخصية
بالمقابل أتت شخصية المحامي وائل والتي أبدع في أدائها الفنان باسم ياخور، وفيها شيء من اللامنطقية في الحبكة الدرامية وتطور الأحداث التي تمر بها الشخصية، حيث يلتحق وائل بالجهات التي خطفت خطيبته روز في أواخر العمل، في نوع من المبالغة في الصدفة. أما شخصية مجد فكانت أشبه بدمية يحركها السيناريو في اطار شخصية متناقضة ومتقلبة حيث يتنقل بين خطيبته في لبنان وحبيبته في سوريا ليترك زفافه بعد اكتشافه عن طريق الصدفة الفريدة بمرض شوق من خلال تقارير خاصة لمحها في المشفى بطريق الصدفة أيضاً
يحسب للمخرجة المتميزة شربتجي محاولتها الشجاعة التطرق لمواضيع هامة تتعلق بالتطرف وبتجارة السبايا واستغلال النساء المخطوفات الظروف والأحداث الجارية إلا أن تركيبته الدرامية كانت بحاجة الى أن تكون أقرب إلى أرض الواقع لتلامس فكر واحساس المشاهد